المنظومة البيئية: مفهومها، مكوناتها وعوامل توازنها
بات في الآونة الأخيرة موضوع البيئة وما ينجم عن اختلالاتها مجالا يؤرق الرأي العام الدولي والمحلي، لاعتباره بعدا هاما من أبعاد التنمية والتطوير والتحديث التي تطال كافة مجالات الحياة سيما المجال التعليمي التربوي.
1. مفهوم المنظومة البيئية:
تتركب المنظومة البيئية من مكونين مترابطين متفاعلين باستمرار بيئة طبيعية لااحيائية مميزة لها بعد مجالي وزماني محدد تدعى المحيا مرتبطة بمجموعة حية تدعى العشيرة الاحيائية. وتمثل المنظومة البيئية وحدة وظيفية تكتسب استمراريتها بكيفية مستقلة بتدفق الطاقة ودور المادة في مختلف مكوناتها المتفاعلة الاحيائية واللااحيائية.
2. مكونات المنظومة البيئية:
1.2. المكونات للااحيائية:
- الغلاف الجوي: خليط من الغازات النيتروجين والأكسجين يلعب دورا مناخيا كبيرا.
- الغلاف الصخري: يضم عدة طبقات لكل منها دورها في الحفاظ على الحياة
- الغلاف المائي: مصدر غذائي يختزن المعادن وبعض مصادر الطاقة
2.2. المكونات الاحيائية:
المنتجات: كائنات ذاتية التغذية تزود الكائنات الاخرى بالتغذية.
المستهلكات: كائنات غير ذاتية التغذية الحيوانات العاشبة والانسان.
المحللات: كائنات تعتمد على الغير في التغذية كديدان الارض والقراديات دورها تصنيع البقايا العضوية.
3. التفاعلات القائمة داخل المنظومة البيئية:
نجد أن هناك تأثيرات وتأثرات بين مكونات النباتات والمناخ وهي الحرارة والرطوبة والماء والهواء والضوء، ثم بين المناخ والوحيش، وهي التغيرات الحاصلة على المناخ وعلاقاتها بنمط عيش الوحيش، وبين مكون المياه والتضاريس التي يتمثل عنها الأودية والأنهار والتعرية، أما الإنسان فله تفاعلات مع كل هذه المكونات تقريبا تمده بالتغذية والاستقرار.
4. عوامل توازن المنظومة البيئية:
التوازن البيئي: يعني أن يؤدي كل عنصر من عناصر البيئة عمله بشكلٍ مستمرٍ دون إحداث أيّة تغييرات خارجية عليه، والتي يكون سببها الإنسان، ويُمكن توضيح التوازن البيئي أكثر من خلال هذا المثال البسيط:
1.4. تدفقات الطاقة:
تستعمل الكائنات ذاتية التغذية (النباتات الخضراء) الطاقة الضوئية والمواد المعدنية لإنتاج المادة العضوية، بينما تستعمل الكائنات غير الذاتية التغذية (إنسان، حيوانات، نباتات لا يخضورية) المادة العضوية لتمدها بالطاقة اللازمة لنموها وأنشطتها التركيبية وتعويض الخلايا الميتة والمواد المستعملة.
2.4. دورة المياه:
تعريف دورة الماء: هي وصف لحركة الماء المستمرة على الأرض وفوقها وفي داخلها وبأشكاله المختلفة (سائل ،بخار، ثلج، جليد)، ليس هناك نقطة انطلاق لدورة الماء لكن المحيطات هي أفضل بداية لها، حيث تقوم الشمس بتبخير ماء المحيطات والبحار فيتصاعد البخار ويتكاثف في الجو ويتحول إلى سحاب يعطي تساقطات معظمها ينزل فوق المحيطات، لكن الكثير منها أيضا يسقط على الأرض وتكون مصدرا يغذي الأنهار والبحيرات، كما أن جزءا منها يتسرب إلى باطن الأرض ليكون فرشة باطنية يظل بعضها هناك لآلاف السنين وبعضها الآخر يخرج مرة أخرى إلى السطح على شكل ينابيع، ثم تتبخر المياه السطحية عائدة مرة أخرى إلى الجو لتتكاثف وتكون السحاب وتعاد دورة الماء من جديد، ويتدخل الإنسان في الدورة المائية بطريقتين رئيسيتين هما:
- الاستغلال الكثيف للمياه: مما يؤدي إلى نقص المياه الجوفية وانخفاض مستواها وتسرب المياه المالحة على حساب المياه العذبة.
- إزالة الغطاء النباتي: مما يؤدي إلى تناقص المياه المتسربة نحو الأعماق وتزايد انجراف التربة.
3.4. دورة الكربون:
تعريف الكربون: عنصر كيماوي بسيط، يميز المواد العضوية وهو قابل للاحتراق، ويتجسد في الجو على شكل غاز ثاني وكسيد الكربون بنسبة 0.02 %، تبدأ دورة الكربون عندما تقوم النباتات الخضراء والطحالب بأخذ ثاني أوكسيد الكربون من الهواء المحيط بها لإنتاج المركبات العضوية التي تتغذى عليها المستهلكات، وينطلق ثاني أوكسيد الكربون من الكائنات الحية (المنتجات، والمستهلكات) بعد موتها وتحللها أو من خلال الإفرازات والفضلات التي تخلفها، وبالتالي يعود إلى الغلاف الجوي، كما ينطلق ثاني أوكسيد الكربون من الصخور الكلسية وصخور الدولوميتي والبراكين إلى الغلاف الجوي.
5. المنظومات البيئية الكبرى
- منظومة النطاق البارد (نطاق التايكا، نطاق التوندرا والنطاق الجبلي)
- منظومة النطاق المعتدل (النطاق المتوسطي، النطاق المحيطي النطاق القاري)
- منظومة النطاق الحار (النطاق الاستوائي، النطاق المداري والنطاق الصحراوي)