بايوغرافي

من هو عبد الرحمن منيف Abdel Rahman Mounif الذي احتفل غوغل به مؤخراً؟؟

1. مولده ونشأته:

هو عبد الرحمن إبراهيم منيف ولد في يوم 29 ماي سنة 1933 في عمان بالأردن لأب سعودي وأم عراقية هو كاتب سعودي مشهور. ولد في الرياض يُعتبر منيف واحدًا من أبرز الكتاب السعوديين في الأدب القصصي الحديث. تخصص في كتابة القصص القصيرة والروايات والمقالات، وكان له أسلوبًا فريدًا ومميزًا في السرد.

درس عبد الرحمن منيف في الأردن حتى حصوله على البكالوريا، ثم غادر إلى العراق سنة 1952 تخصص في القانون بجامعة بغداد. هناك بدأ نشاطه السياسي القومي: انضم إلى حزب البعث، الذي تأسس سنة 1955م، أدى هذا النشاط ومشاركته في المظاهرات ضد التوقيع على ميثاق بغداد إلى طرده من العراق إلى عشرات الطلاب العرب الآخرين، بعد ذلك اتجه إلى مصر لإكمال دراسته، في حالة قومية كاملة، يغذيها واحد من أبطال هذه القضية جمال عبد الناصر سنة 1958م، عاد إلى المارشال تيتو في يوغوسلافيا، حيث حصل في عام 1961 على درجة الدكتوراه في اقتصاديات النفط من جامعة بلغراد. في نفس العام، انخرط في صناعة النفط في سوريا وظل نشطًا هناك حتى رحيله إلى لبنان في عام 1973. لكن أنشطته السياسية أوقعته في المشاكل مرة أخرى: في عام 1963، تم تجريده من جنسيته السعودية لانتقاده النظام الحاكم.

عبد الرحمن منيف حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، المملكة العربية السعودية. وقد أكمل دراساته العليا في مجال الإدارة وحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كريستيانيا في أوسلو، النرويج. ورغم تخصصه الأكاديمي في الهندسة والإدارة، اتجه منيف للكتابة والأدب وتميز في هذا المجال بأعماله الأدبية المتميزة.

في بيروت يبدأ منيف مهنة جديدة كصحفي وروائي. من عام 1975 إلى 1981 م، عمل في العراق لمجلة النفط والتنمية، ثم انتقل إلى فرنسا لمدة خمس سنوات، واستقر أخيرًا في سوريا عام 1986 م.

في بيروت يبدأ منيف مهنة جديدة كصحفي وروائي. من عام 1975 إلى 1981 م، عمل في العراق لمجلة النفط والتنمية، ثم انتقل إلى فرنسا لمدة خمس سنوات، واستقر أخيرًا في سوريا عام 1986 م، في ماي2007 تم تدنيس قبره دون أن يمس أحد جسده. ولم يتم الكشف عن الجناة وأسباب هذا العمل.

أعمال عبد الرحمن منيف تتميز بقدرته على استخدام اللغة بشكل مبتكر وجذاب، وتناول مواضيع مختلفة تتراوح بين الاجتماعية والثقافية والسياسية. يعتبر كتابه “البؤساء ليسوا أشخاصًا طبيعيين” واحدًا من أشهر أعماله، والذي نال شهرة واسعة في العالم العربي.

2. تكوينه العلمي:

عبد الرحمن منيف كان له تكوين أدبي متنوع وغني. قد تأثر بعدة تيارات وتجارب أدبية مختلفة خلال مسيرته الكتابية. تعتبر أعماله مزيجًا من الواقعية والتشكيلية والتجريبية.

قد تأثر منيف بالأدب العربي الكلاسيكي والحديث، وقد استوحى أفكاره وأساليبه من مختلف المدارس الأدبية. كما يُشير البعض إلى تأثره بالأدب الغربي والحديث، وخاصةً الأدب الأمريكي والأدب الأوروبي.

تتميز أعماله بالتجربة اللغوية والتعبيرية المبتكرة، حيث يستخدم تراكيب جملية متميزة ولغة راقية وغنية. يُعتبر منيف أحد الكتاب الذين استخدموا اللغة بشكل مبدع وتجاوزوا القواعد التقليدية في السرد والتعبير.

تشتهر أعمال منيف بتناوله للقضايا الاجتماعية والثقافية، ويعكس في كتاباته الواقع الاجتماعي في المجتمع السعودي وتحدياته وتناقضاته. يتعامل مع قضايا مثل الهوية، والحرية، والاستبداد، والتحرر الشخصي.

قد تجد أعماله الأدبية تتنوع بين القصة القصيرة والرواية والمقالة، وقد نشرت بصورة متفرقة في الصحف والمجلات العربية. بعض أعماله الأدبية المشهورة تشمل “البؤساء ليسوا أشخاصًا طبيعيين” و”صراع الجبابرة” و”ألف يوم وليلة وليلة” وغيرها.

3. الجوائز المحصل عليها:

حصل على جائزة العويس الثقافية في دورتها الثانية سنة 1989م؛

حصل على جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائي في دورته الأولى سنة 1998م.

4. مؤلفاته:

  • رواية الأشجار واغتيال مرزوق (بيروت) 1973م.
  • رواية قصة حب مجوسية (بيروت) 1974م.
  • رواية شرق المتوسط (بيروت) 1975م.
  • رواية حين تركنا الجسر (بيروت) 1976م.
  • رواية النهايات (بيروت) 1977م.
  • رواية سباق المسافات الطويلة (بيروت) 1979م.
  • رواية عالم بلا خرائط بالاشتراك مع: جبرا إبراهيم جبرا (بيروت) 1982م.

روايات مدن الملح – خماسية:

  • التيه (بيروت) 1984م.
  • الأخدود (بيروت) 1985م.
  • تقاسيم الليل والنهار (بيروت) 1989م.
  • المنبت (بيروت) 1989م.
  • بادية الظلمات (بيروت) 1989م.
  • الآن.. هنا أو: شرق المتوسط مرة أخرى (بيروت )1991م.

مؤلفات في الاقتصاد والسياسة:

  • البترول العربي: مشاركة أو التأميم (بيروت) 1975م.
  • تأميم البترول العربي (بغداد) 1976م.
  • الديمقراطية أولاً.. الديمقراطية دائماً (بيروت) 1992م.
  • بين الثقافة والسياسة، بيروت 1998م.

وفاته:

توفي يوم السبت 24 يناير سنة 2004، على إثر أزمة قلبية بمدينة دمشق بعد رحلة طويلة من العطاء الأدبي والسياسي والاقتصادي عن عمر ناهز 70 عاما. إلا أن أعمال منيف لا تزال تحظى بشعبية كبيرة وتُدرس في المدارس والجامعات، وقد ترك أثرًا كبيرًا في الأدب العربي المعاصر. في ماي 2007 تم تدنيس قبره دون أن يمس أحد جسده. ولم يتم الكشف عن الجناة وأسباب هذا العمل.

مرجع: ترجمته مستفادة من كتاب “الكتاب والمنفى” (ص400-402)، ومن كتاب “أعلام الأدب العربي المعاصر” لكامبل (2/1273-1275). وانظر للمزيد عنه: (قراءة في أعمال الدكتور عبد الرحمن منيف الروائية) لمؤمنه بشير العوف، ص419.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *