لم يصل الإسلام إلى الهند دفعة واحدة، بل تسلل عبر البحر والطرق التجارية، ثم ترسخ بفضل العلماء والمتصوفة والبعثات القادمة من غرب آسيا. وعلى امتداد قرون، أصبح الإسلام إحدى الركائز التي شكّلت ملامح الهند التي يتجاوز عدد الديانات فيها الـ 180.
الإسلام يصل بحرًا
قبل أي فتوحات أو بعثات رسمية، وصل الإسلام إلى السواحل الغربية للهند عبر التجار العرب في القرن السابع الميلادي قدموا إلى موانئ مثل كيرالا وغوجارات، وأقاموا علاقات تجارية وثقافية مع السكان المحليين تاركين تأثيرا دائما في المجتمعات الساحلية.
الهند… إرث حضاري إسلامي
مع مرور الزمن أصبحت الهند واحدة من أكبر المراكز السكانية الإسلامية في العالم.
تقدّم فيها الفكر الصوفي وازدهرت الفنون والعمارة الإسلامية مثل تاج محل، واختلطت التقاليد الهندية والإسلامية في نسيج حضاري فريد.
من السند إلى دلهي
دخل الإسلام سياسيا لأول مرة مع وصول محمد بن القاسم إلى السند في القرن الثامن ثم تأسست لاحقًا سلطنة دلهي تلتها الدولة المغولية التي شكلت إحدى أعظم الإمبراطوريات في تاريخ الهند. هذه العصور ساهمت في تعميق الوجود الإسلامي سياسيا وثقافيًا.
الصوفيون… طريق الاندماج
انتقل الإسلام من السواحل إلى داخل الهند عبر العلماء والمتصوفة الذين حملوا معهم طرق الدعوة السلمية، وأسسوا زوايا انتشرت في مدن كحيدر أباد، دلهي والبنغال.
ساهموا في نشر قيم العدالة والمساواة، ما جذب جماعات واسعة من السكان المحليين.
