من هو أدولف هتلر Adolf Hitler : الفوهرر (1889م-1945م)

مولده وصفاته:
ولد أدولف هتلر في 20 أبريل 1889/م بمدينة برونو في النمسا من أسرة بسيطة (أب جمركي) عاش 56 سنة، كان يتجادل في شبابه كثيرا مع والده لأنه أراد أن يكون فناناً تشكيلياً بينما أراد والده أن يلتحق بالخدمة المدنية، عاش هتلر في فيينا من فبراير 1908 حتى ماي 1913 ثم غادر إلى ميونخ حيث انضم إلى الجيش الألماني.
كان هتلر متحدثاً مفوهاً ومؤثراً وأجاد الاستخدام المبالغ للغة الجسد ، كذلك كان موهوباُ، سلطوياً يصعب إخضاعه، سريع الغضب فهو مستبد وأناني ولا يقبل المعارضة.
الأحداث التي تأثر بها:
شارك في الحرب العالمية الاولى وأصيب في فخده الأيسر أثناء المعارك القتالية ليعود مرة أخرى إلى الخدمة ويصاب بعمى مؤقت عقب تعرضه لهجوم بغاز الخردل أرسل بعدها (هتلر) إلى المستشفى العسكري للعلاج، ورغم الهزيمة الكبيرة للجيش الألماني تقلد هتلر وسام الصليب الحديدي تقديراً لشجاعته في الحرب.
انضم بعدها هتلر إلى الحزب النازي بعد الحرب العالمية الأولى، وساعد في وضع البرنامج السياسي للحزب انطلاقا من استعادة ألمانيا مكاتها العظمى مرة أخرى بعد التراجع الشديد التي تعرضت له نتيجة الهزيمة في الحرب العالمية الاولى
بحلول سنة 1921م انفرد هتلر بزعامة الحزب النازي وبعدها بعامين دخل السجن بتهمة الخيانة العظمى إثر محاولة تنفيذ عملية انقلاب فاشلة على الحكومة الألمانية ، ثم أطلق سراه بعد ان قضى سنة واحدة في السجن،وبعد خروجه من السجن أعاد تنظيم الحزب النازي، لكنه فشل في الحصول على الأغلبية البرلمانية في عام 1928م.
بداية صعوده في مراتب السلطلة بألمانيا:
مع بداية الكساد الكبير الذي عرفتها الولايات المتحدة الامريكية عام 1930م تأثرت أوربا بشكل كبير وخاصة ألمانيا التي كانت تعاني من أزمو اقتصادية بالأساس فانهارت حكومة الأغلبية الائتلافية الحاكمة مما أتاح لهتلر الفرصة لتصدر المشهد السياسي والفوز بالأغلبية في انتخابات البرلمان في نفس العام.
ومن خلال وعوده بتطوير البنية التحتية وباصلاحات اقتصادية جذب انتباه قطاع عريض من الألمان المحبطين من الذين يرغبون في التغيير ما ساعده على تحقيق نسبة كبيرة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية عام 1932م ليصبح بعد ذلك مستشار ألمانيا.
بدأ هتلر بعد فوزه في وضع أسس الدولة النازية إذ استغل جميع الفرص الممكنة لتحويل ألمانيا إلى ديكتاتورية الحزب الواحد، وبعد وفاة الرئيس الألماني حصل هتلر على دعم الجيش فتمكن من إلغاء نظام الرئاسة وأعلن نفسه قائداً للشعب الألماني، وبدأ في تأسيس دولة قوية وتحويل الجيش الألماني لقوة عالمية.
المسؤوليات والمناصب التي تقلدها هتلر:
- انخرط في صفوف الحزب القومي الاشتراكي للعمال الألمان (الحزب النازي) سنة 1919م، وأصبح رئيسا له سنة 1921؛
- تزعم حركة الغنقلاب على حكومة فيمار سنة 1923م؛
- عين مستشارا لألمانيا بعد فوزه في الانتخابات سنة 1933م؛
- قاد ألمانيا في الحرب العالمية الثانية مابين سنتي 1939م و 1945م.
نظريته التوسعية أو ما يعرف ب “توسع المجال الحيوي”
دفع هتلر قوته في عام 1938م للإستلاء على النمسا حيث دخل إلى فيينا مع حشد هائل مكون من 200 ألف جندي وفي خطابه أمام البرلمان الألماني قال “إن حرباً عالمية أخرى ستقوم في أوروبا”
ولم يتوقف هتلر عند غزو النمسا بل غزا كذلك بولندا في 1 سبتمبر 1939م، وكان واثقاً من أن بريطانيا وفرنسا لن تقدما مساعدة لبولندا. لكنه كان مخطئاً، إذ أعلنت الدولتان الحرب وبدأت الحرب العالمية الثانية
تطورت ممارسة هتلر المعادية لليهود بشكل سريع لتصل إلى عملية الإبادة الجماعية ضدهم في معسكرات الاعتقال “الأوشفيتز” اشتعلت معركة فرنسا وطبق هتلر تكتيك الحرب الخاطفة “بليتزكريج” والتي كانت تشمل قصف سلاح الطيران الألماني “لوفتفافا” والدفع السريع لدبابات “البانز” والمعدات الميكانيكية يتبعهم دخول المشاة بأعداد كبيرة بدفعات منظمة وكانت تلك الخطط تطوراً كبيراً في الأساليب العسكرية في ذلك الوقت مما فاجأ الجيوش التي تعتمد الخطط الكلاسيكية وأفشلها في مواجهة الجيش الألماني.
استسلمت فرنسا في 17 يونيو من عام 1940م، وكانت اتفاقية الاستسلام الفرنسي في نفس عربة القطار التي اجبرت فيها ألمانيا على توقيع اتفاقية فرساي المذلة نهاية الحرب العالمية الاولى.
إلا ان استماتة بريطانيا بقيادة ونستون تشرشل في الدفاع عن أراضيها أدت إلى اضطرار هتلر إلى تغيير استراتيجيته العسكرية وقام بنقض الهدنة مع ستالين وبدأ عملية بارباروسا لغزو الاتحاد السوفياتي لكنه بذلك ارتكب خطأه الأكبر حيث فتح جبهة قتال شرقية استنزفت فيها القوات الألمانية من القتل بأعداد كبيرة والجوع والبرد ففشل هتلر في السيطرة على مدينة ستالينغراد حيث كانت أول هزيمة عسكرية له منذ انطلاق حملته.
أحداث أربكت هتلر وحلفائه:
شكل الهجوم الياباني على الأسطول الأمريكي في ميناء بيرل هاربر سبب دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب إلى جانب الحلفاء وتغيرت موازين الحرب وفي يوم الثلاثاء 6 يونيو من عام 1944م انزلت قوات الحلفاء على شواطئ النورماندي وهو ما يسمى “باليوم دي” لتكون بداية النهاية للنازية الهتليرية.
مع تدهور الوضع العسكري وهزيمة وتراجع الجيش الألماني وتقدم دول الحلفاء في تجاه برلين على الجبهتين الغربية والشرقية ازدادت المعارضة السرية في صفوف بعض من قادة النخبة المحيطة بهتلر والتي رغبت في التخلص منه، حيث دبرت أكثر من عملية اغتيال كان من أشهرها العملية “فالكيري” لكنها فشلت كلها ونجا منها هتلر جميعها.
اضطر الزعيم الألماني لتجنيد الكبار والنساء وحتى الأطفال في معركة الدفاع عن برلين. لكنه لم يعلم أن الامر كان محتوما وفي الطريق إلى نهاية مأساوية. حيث في اوائل من شهر أبريل من سنة 1945م دخلت القوات السوفياتية العاصمة الألمانية وأحكمت سيطرتها على مبنى البرلمان الألماني “الرايخستاج”
وفاته:
في مخبأ سري تحت الأرض في مدينة برلين انتحر أدولف هتلر مع صديقته إيفا براون وبالرغم من توارد النظريات حول طريقة موته واختفاء جثته ولكنه على هذا النحو تكون انتهت حياة الرجل الذي قاد العالم إلى بمفرده إلى حافة الدمار والمسؤول عن التسبب في معاناة لا توصف بسبب حلم مريض مجنون بالسيطرة على العالم.
ألف كتابه “كــفـاحــي” سنة 1924م.
صاحب مقولة “دولة واحدة، شعب واحد، زعيم واحد