ما هو تاريخ علم الارض….؟؟؟؟
1. التاريخ القديم لعلم الأرض:
يعتبر فلاسفة الإغريق أقدم من اهتم بدراسة الظواهر الجيولوجية على سطح الأرض مثل ظاهرتي الزلازل والبراكين، والتضاريس( الجبال والمرتفعة و المنخفضة..) والبحار ومن أهم هؤلاء الفلاسفة نجد:
1.1. طاليس (236-546 قبل الميلاد)
اعتبر هذا الفيلسوف أن الأرض عبارة عن قرص مسطح تحيطه المياه، كما اعتقد أن الماء هو مصدر جميع المواد الموجودة في الأرض من خلال رواسب الأنهار في مصباتها. وكان يتصور أن حركة المياه هي التي تسبب الهزات الأرضية (الزلازل).
2.1. آناكسماندر (210-547 قيل الميلاد):
كان يعتقد أن الأرض على عبارة عن شكل اسطواني. وكان يعتبر أول من صنع خارطة للعالم المعروف في زمنه. كما اعتقد هذا الفيلسوف أن الهواء هو مصدر جميع المواد.
3.1. زينوفينس ( 510-540 قبل الميلاد):
استنتج أن الاحافير من أصل بحري وان اليابسة والبحار كانت مندمجة خلال فترة محددة من الزمن وتفرقت بسبب الانفجار العظيم.
4.1. أفلاطون ( 347-427 قبل الميلاد) وفيثاغورس (500- 582 قبل الميلاد):
كانا يعتقدان أن شكل الأرض كرة، وان الشكل الكروي هو الشكل الأمثل.
5.1. أرسطو (322-384) قبل الميلاد:
واستنتج نفس الحقيقة على أن الأرض كروية الشكل أثناء ملاحظة ظل الأرض الكروي على سطح القمر أثناء خسوف القمر.
استطاع بعض فلاسفة الإغريق أن يدرك كثيرا من الحقائق ومن أبرزها أن سطح الأرض قد تعرضت لارتفاعات وانخفاضات وإنها في تغير مستمر.
أما في زمن الإمبراطورية الرومانية ( 27 قبل الميلاد- 935 ميلادية) لم يعطي الرومان اهتمام كبيرا بالعلوم الطبيعية. اعتبروا أن العلوم الإغريقية هي محض خيال. ومن ابرز هؤلاء العلماء الرومانيين نجد (بليني) عالم الطبيعيات الذي ظهر في القرن الأول بعد الميلاد وله حوالي 73 كتابا منها 5 كتب لدراسة المعادن.
2. مرحلة العصور الوسطى أو الفترة المظلمة في اوربا (1100-500 بعد الميلاد):
تميزت هذه الفترة اختفاء مؤلفات فلاسفة الإغريق في ظل الفوضى والجهل والتناحر والشعوذة التي عرفتها أوربا وبقيت شعوب أوربا تحت سوط عبودية الكنيسة والتسلط والطغيان.
أما في الجانب الأخر من العالم خاصة في مدينة بغداد والقاهرة وقرطبة بزغ نور العلم والمعرفة والحضارة وارتفعت خلالها
أصوات القيم والمنطق والفلسفة وأسهمت في نشر معالم التقدم والرقي.
3. تاريخ علم الأرض في الحضارة العربية الإسلامية:
استفاد العلماء العرب المسلمين من نظريات اليونان (الإغريقية) حول الأرض التي استندت على الفلسفة والمنطق. وقد أضاف إليها العرب كثيرا من المعرفة العلمية المستندة من النصوص القرآنية ومشاهدة الظواهر الطبيعية المختلفة وتفسيرها بطرق علمية.
ومن أشهر هؤلاء العلماء العرب نجد:
1.3. ابن سينا (أبو علي الحسين 1037- 980م):
يصنف أول عالم عربي في علم الأرض. وتعتبر رسالته (المعادن والآثار العلوية) في كتاب الشفا من المصادر العلمية المهمة التي اعتمد عليها العرب من بعده في القرون الوسطى وقد ترجم إلى اللغة اللاتينية سنة (1068م). وكان هو الأول في نظريته الذي توصل إلى أن الصخور ذات منشأ ناري ومائي. ويمكن اعتبار العالم ابن سينا هو مؤسس قانون تعاقب الطبقات.
كما أعطى ابن سينا العامل الزمني دوره في تحويل الرواسب المختلفة إلى صخور مختلفة وقد بين أيضا أن سبب تكوين الجبال هي نتيجة لرواسب البحر. وله أيضا مجموعة من الرسائل العلمية في الزلازل يتطابق قسما منها مع ما توصل إليه العلم الحديث.
قام ابن سينا بتصنيف المعادن إلى أربعة أقسام:
1- الأحجار.
2- المنصهرات (المعادن التي تنصهر).
3- الكبارت (المعادن المحترقة).
4- الأملاح.
2.3. البيروني (أبو الريحان – توفي سنة 1271م):
درس حركة الأرض حول الشمس وشكلها وأبعادها واستخرج نصف قطر الأرض (معادلة البيروني) كما وتوصل إلى نتائج قريبة من نتائج الحاضر. وأوجد الوزن النوعي بصورة دقيقة لــ (18) من المعادن والأحجار الكريمة.
قام أيضا بتصنيف مجموعة من المعادن على أساس صلابتها وإشكالها النوعية. وله إسهامات في علم الطبقات وعلم الحفريات من أهم مؤلفاته نجد (الجماهر في معرفة الجواهر).
3.3. المسعودي (أبو الحسن علي بن الحسين:)
ألف العديد من المؤلفات منها كتاب (مروج الذهب ومعادن الجواهر) وشرح فيه استدارة الأرض وجريان الأنهار ودورة المياه في الطبيعة وتطرق إلى استدارة الأرض.
4.3. الكندي (أبو يوسف):
كتب في أنواع الجواهر الثمينة وأنواع الحجارة وعن العوامل الداخلية التي تؤثر في الأرض وله رسائل أخرى منها اثنتان في علم الأرض.
5.3. الشريف الإدريسي (توفي سنة 1164م):
كتب العديد من المؤلفات عن علم البحار واستعمل مصطلحات عربية دقيقة لأول مرة ويمكن استعمالها في كل اللغات، اعتبر أول من رسم خريطة العالم التقريبية لما توجد في العصر الحديث وله تمثال له في الأندلس عرفان له بما قدمه من علم.
6.3. الرازي (توفي سنة845م):
اسهم في كثير من العلوم ومنها علم الأرض ومن أشهرها مؤلفاته (أسرار الأسرار) الذي صنف فيه المعادن إلى (6) أقسام حسب الخواص المعدنية وطرق تحضير المواد وتنقيتها.
بالاضافة إلى العديد من العلماء والمفكرين لا يتسع المجال لشرح انجازهم ونكتفي بذكر أسمائهم ومنهم:
– زكريا القزويني (توفي سنة 1283م).
– ألخازني (أبو منصور).