تقع منطقة القوقاز بين البحر الأسود وبحر قزوين، وهي منطقة جبلية تتألف من عدة دول وجمهوريات تتمتع بالحكم الذاتي.
تعود تسمية “القوقاز” إلى الأصل الإغريقي (كافكاسوس) الذي استخدمه الإغريق لوصف المنطقة الجبلية بين البحر الأسود وبحر قزوين، وأيضًا إلى الأساطير الإغريقية التي تربط الجبل بعقوبة بروميثيوس. هناك نظرية أخرى تشير إلى أن الاسم مستمد من الفارسية القديمة “كوه كاز”، والتي تعني “جبال الشمال”.
تُعتبر منطقة القوقاز، منطقة عابرة للقارات لأنها تقع عند تقاطع قارتي آسيا وأوروبا. وتشكل جبال القوقاز الكبرى الحدود الفاصلة بين القارتين، بحيث يشمل الجزء الشمالي منها مناطق في روسيا وأوروبا، والجزء الجنوبي يشمل دول أرمينيا، وأذربيجان، وجورجيا في آسيا.
تضم منطقة القوقاز مجموعة من الدول والجمهوريات وهي:
جورجيا: تقع في الجزء الغربي من القوقاز وتشتهر بتاريخها العريق وثقافتها المتنوعة.
أرمينيا: تقع في الجزء الجنوبي من القوقاز وتعتبر واحدة من أقدم الدول المسيحية في العالم.
أذربيجان: تقع على بحر قزوين وتشتهر بثرواتها النفطية وثقافتها الفريدة.
روسيا: تشمل عدة جمهوريات ذاتية الحكم في شمال القوقاز مثل داغستان، الشيشان، وإنغوشيا.
التضاريس:
جبال القوقاز الكبرى: تمتد من البحر الأسود إلى بحر قزوين وتحتوي على أعلى قمم المنطقة.
جبال القوقاز الصغرى: تمتد جنوب جبال القوقاز الكبرى وتشمل مناطق في جورجيا وأرمينيا.
السكان والثقافة:
تتنوع الأعراق في القوقاز بشكل كبير، وتعيش فيها مجموعات عرقية متعددة بما في ذلك الجورجيون، الأرمن، الأذربيجانيون، الروس، والشركس. وتعرف المنطقة بتنوعها الثقافي والتعايش الديني، حيث يعيش فيها مسلمون، مسيحيون، وأتباع ديانات أخرى.
التاريخ:
شهدت المنطقة تاريخًا طويلاً من الصراعات والتغيرات السياسية، بما في ذلك الح*روب بين الإمبراطوريات الفارسية، والعثمانية، والروسية.
بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، حصلت الدول الثلاث الرئيسية في القوقاز على استقلالها، بينما بقيت الجمهوريات في شمال القوقاز ضمن الاتحاد الروسي.
الاقتصاد:
يعتمد الاقتصاد في القوقاز على الزراعة، التعدين، والسياحة، بالإضافة إلى الصناعات النفطية والغازية في أذربيجان.
السياحة:
تعتبر المنطقة وجهة سياحية شهيرة لمحبي الطبيعة والتاريخ، وتشتهر بمنتجعات التزلج، المواقع التاريخية، والطبيعة الخلابة.
