بايوغرافي

من هو الأديب والشاعر السيد قطب (1906م – 1966م)؟؟؟

1. مولده وتعليمه:

ولد السيد قطب ابراهيم رحمه الله في 1906/10/09 بقرية موشا التابعة لمحافظة أسيوط وهو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. عاش طفولته بنفس القرية وحفظ القرآن الكريم بها إلى حدود قيام ثورة 1919م، وبعدها بسنة واحدة سافر إلى القاهرى وكان عمره آنذاك 14 سنة. دخل إلى مدرسة المعلمين إلى أن تخرج منها، وفي سنة 1928م إلتحق بكلية دار العلوم التابعة لجامعة القاهرة وتخرج منها بعد أربع سنوات اي سنة 1932م وبعدها بسنة واحدة تم تعيينه مدرساً بوزارة التربية وكان عمره 27 سنة. كان  رحمه الله معه مرض السل وهو مرض مزمن رافقه من صغره وفي فترة الأربعينيات الى أواخر الستينات كان من يحمل هذا المرض لا يتزوج لأنه مرض معدي.

استفادة من بعثة إلى امريكا سنة 1948م من أجل التعرف على الطرق الحديثة في التعليم سافر إلى أمريكا وقضى هناك 4 سنوات. وكتب أول كتاب “العدالة الاجتماعية في الإسلام” سنة 1949م وبدأ تغيير سيد قطب إلى التوجه الإسلامي في كتاباته، وفي 1952/08/23 انتهت بعثة السيد قطب وعاد إلى مصر بعد شهر واحد من انقلاب يوليوز وبعد شهرين من رجوعه قدم استقالته من وزارة التعليم بسبب خلافات إدارية.

2. حياته السياسية:

دخل الرجل في معارك عدة مع ادباء ومفكري عصره بكل حدة اشهرها معركته مع الرافعي غريم شيخه العقاد بروح الشاعر وذهنية الشاعر الغاضب دخل السيد قطب عالم السياسة منتصف الاربعينييات من القرن الماضي.تأثر في بدايته بكتابات عباس محمود العقاد ولزم بسببه حزب الوفد أولا ثم تركه الى حزب السعديين وسرعان ما كفر بالاحزاب ودعا الى السخط العام ان هؤلاء جميعا لم يعودوا صالحين إلى قيادة الجيل الجديد وانتهت فترة الأربعينيات بكتاب العدالة الاجتماعية في الاسلام  وكان الإهداء فيه لافتا للفتية الدين يلمحهم السيد قطب في خياله قادمين لرد هذا الدين جديدا كما بدأ. وفي سنة 1953 التحق بجماعة الإخوان المسلمين وعينه مرشد الإخوان آنذاك الحسن الهضيبي رئيس قسم الدعوة في جماعة الإخوان المسلمين .

3. رحلته رحمه الله ضد الظلم:

قضى عشر سنوات في السجن الأديب والشاعر  المصري بعد اتهامه سنة 1954مضمن ألاف من الإخوان المسلمين حادثة المنشية بمحاولة اغتيال الرئيس المصري جمال عبد الناصر  بعد 4 أعداد قفلت الجريدة بقرار جمهوري وجماعة الإخوان تحلت بقرار جمهوري  والسجون انفتحت والاغتيالات انشغلت وكان نصيب السيد قطب 15 عام ، وفي سنة 1964 بعد 10 سنوات تدخل الرئيس العراقي آنذاك عبد السلام عارف وكان السيد قطب  في المستشفى وكانت حالته الصحية متدهورة وتوسط عبد السلام عارف عند جمال عبد الناصر  وفعلا تم الإفراج عنه ومجموعة من الإخوان المسلمين  في السجن خط كتابه الاشهر معالم في الطريق والذي سيقوده بعد سنوات إلى الإعدام ومصادرة الكتاب ومنعه واعتقل سنة 1964 للمرة الثانية

كتب غضبه على الظلم في هذا الكتاب ولم يلبث إلا سنة واحدة خارج السجن واعتقل سنة 1965م ازيد من 20 ألف من الجماعة السرية ولبست 57 لهم جريمة الانقلاب على الحكم، وحكم على السيد قطب بالإعدام في قضية 12/1965 عسكريا في فترة كان جمال عبد الناصر وصل إلى مرحلة متقدمة في الديكتاتورية والغطرسة وأراد إذلال السيد قطب فراح عنه ضابط وطلب منه ان يكتب ما يشبه الإعتذار أو كلام جميل لعبد الناصر فقال له السيد قطب رحمه الله “إن السبابة التي ترتفع لهمات السماء موحدة بالله عز وجل لا تأبى أن تكتب برقية لتأييد طاغية”

ولما اخدوه إلى غرفة الإعدام وهو مكبل اليدين كان ضابط اسمه فؤاد علام قال له في نية حقيقية للعفو عنك يا سيد قطب فقال له ما المطلوب؟؟؟ إذا فقال له مجرد اعتذار!!!! السيد قطب قال له لن أعتذر عن العمل مع الله.

ولم يحسبو لهذا الإعدام انه سيجني على عليهم حيث عمل العسكر على تشويه صورته في الأفلام والمسرحيات لتجهيل الشعب ولم يكونو يعرفون أن كل ممنوع مرغوب حيث عملوا على منع كتبه فقام الناس بالبحث عنها وتبينت الحقيقة. أعدمو جسده لكنهم أحييو أفكاره وهذه اكبر دعاية لأفكاره لعشرات السنين ولو كانو تخلو عنه لأصبح من عشرات الكتاب المنسيين ولكن هي حكمت ربنا  أنه يذل العسكر بجبروتهم ويهينهم بسلاحهم وينصر المظلوم حتى في ضعفه وقلة حيلته.

4. الأحداث التي تأثر بها:

تردد ذوي الإهداء في الساحة الثقافية وقارنة مجلة الرسالة بينه وبين المفكر والآديب الفرنسي فولتير في التأثير الثقافي والآدبي اضرم قطب النار في وجدان مصر ونخبها وتياراتها ثم غادر إلى الولايات المتحدة في بعثة رسمية وقبل سفره كان السيد قطب قد شق طريقا عميقا نحو المكتبة القرآنية عبر كتابيه “التصوير الفني” و “مشاهد القيامة” وفي الورشة الكبرى كما سماها دفعته الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأنا الداخلية والحضارية والغوص فيها فشرع صاحب المعالم في نقد مادية الحضارة الغربية وخاطب صديقه توفيق الحكيم قائلا “إن شيئا واحدا ينقص هؤلاء الامريكيين، شيء واحد لا قيمة له عندهم وهو الروح لذلك اتخذ موقف المهاجم للجاهلية الغربية كما وصفها رحمه الله.

استشرف رحمه الله قيام ثورة عارمة وحث عليها، كتب “معركة الاسلام والرأسمالية” و “السلام العالمي والإسلام” ودعا لقيام كثلة عالمية ثالثة مناهضة للشيوعية والرأسمالية تكون ممثلة للإسلام والمستضعفين في ملمح لأثر الرجل الواضح على فكر الضباط الاحرار. كان المسرح مهيئا للإنفجار وقضية الجلاء البريطاني الاكثر سخونة ليكتب أحد أشهر مقالاته “نار ودم” وما هي إلا أشهر ستة حتى قامت ثورة يونيو التي كانت على علم بها قبل قيامها، فكان الشاعر المنظر لها صاحب مشورة قادتها ومن حولها من حركة إلى ثورة.

عرف جماعة الإخوان فانتمى إليها رسميا مطلع 1953م وترأس تحرير الصحيفة المتحدثة بلسانها لأشهر حتى أغلقت عام 1954م، وحين وقع الصدام مع ضباط الثورة انحاز إلى صف الإخوان المسلمين ما قاده إلى السجن، تعرض للتعذيب والتضييق داخل السجن شرع في استكمال كتاب الظلال سمح للناشرين بطباعته وكلفة الحكومة الشيخ محمد الغزالي رحمه الله بمراجعة ما يكتبه السيد قطب رحمه الله قبل طباعه ليجيز كل ما كتبه ولم يحذف إلا فقرات من تفسير سورة البروج تعرض فيها السيد قطب للتعذيب. لاحقا مال السيد قطب إلى مدرسة المفكر المسلم الهندي أبو الاعلى الممدودي وفشاعة في كتابته مصطلحات مثل الحاكمية والجاهلية وانتهت محاكمة السيد قطب رحمه الله بإعدامه ليثور العالم الإسلامي غضبا على هذا الحكم الجائر وعبر الشيخ عبد العزيز بن باز في كتابه تحفة الغخوان بتراجم بعض الأعيان عن هذا الغضب بصورة واضحة وجلية.

وفاته رحمه الله:

وتم تنفيد حكم الإعدام في حق السيد قطب رحمه الله في 1966/08/29 ومات الذي كان يقول “إن الفكر لا يعيش إلا إذا ارتوى” وقد كان شرب فكره من دمائه رحمه الله.

  • مات مظلوما أعطى بلا حدود ورحمه الله كتب أخي انت حر وراء السدود … أخي أنت حر بتلك القيود.
  • السيد قطب رحمه الله هو نص مفتوح قابل للتحميل والتوجيه تحول بعد إعدامه لخطاب لا صاحب

5. من مؤلفاته:

  • مهمة الشاعر في الحياة وشعر الجيل 1933
  • الشاطئ المجهول 1935
  • نقد كتاب مستقبل الثقافة في مصر 1939
  • التصوير الفني في القرآن الكريم 1945
  • الأطياف الأربعة 1945
  • طفل من القرية 1946
  • العدالة الاجتماعية في الاسلام 1949
  • معركة الإسلام والرأسمالية 1951
  • السلام العالمي والإسلام 1951
  • في ظلال القرآن 1952-1965

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *