جغرافيا

المنظومات البيئية الكبرى في العالم

1. تعريف البيئة:

البيئة: عبارة عن نسيج من التفاعلات المختلفة التي تحدث بين الكائنات العضوية الحية بعضها البعض، وبينها وبين العناصر الطبيعية غير الحية، ويتم هذا التفاعل وفق نظام دقيق ومتوازن ومتكامل يُعبر عنه بالنظام البيئي أو المنظومة البيئية : (ecosysteme). وتتسم كل منظومة بتجانسها من حيث خواصها المناخية والنباتية والمائية والترابية ثم الحيوانية. وتتوزع المنظومات البيئية الكبرى حسب التصنيفات المناخية الكبرى لسطح الكرة الأرضية.

2. المنظومات البيئية في المناطق الحارة

تمتد المنظومات الحارة في منطقة ما بين المدارين. وتتميز بارتفاع درجة الحرارة على مدار السنة. ويُمكن اختلاف مقادير التساقطات من التمييز بين مجموعة من المنظومات أهمها المنظومة الاستوائية والمدارية والجافة.

يتحكم في صفات المناخ الاستوائي، موقعه في منطقة الرهو الاستوائي والاشعاع الشمسي القوي، وعليه تنمحي معالم الفصول في هذا النطاق.

3. المنظومات البيئية في المناطق المعتدلة

توصف هذه المناطق بالمعتدلة لأنها تعرف الحرارة المفرطة الدائمة ولا البرد المستمر، وتتميز بوجود فصول واضحة المعالم.

تسود البيئة المتوسطية في الواجهات الغربية من القارات في كل من كاليفورنيا ووسط الشيلي وجنوب أفريقيا وجنوب غرب استراليا. وتشكل المناطق المشرفة على البحر المتوسط أفضل نموذج للبيئة المتوسطية ومنها اشتقت اسمها.

يتسم المناخ المتوسطي بالحرارة والجفاف في فصل الصيف و الدفء والرطوبة في فصل الشتاء؛ ذلك أن المنطقة المتوسطية تتعرض بحكم موقعها لتأثير الضغوط المرتفعة شبه المدارية صيفا ولتأثير الرياح الغربية المطيرة ومرور الجبهات القطبية شتاء. ويعرف المناخ المتوسطي أيضا تغيرات حولية مهمة، إذ تتوالى سنوات جافة وأخرى رطبة حسب هيمنة التأثيرات المدارية أو المعتدلة، كما أنه يتأثر باتصاله بالأنماط المتاخمة له ؛ إذ تتجلى المؤثرات المحيطية في كل من البرتغال وكاليفورنيا، والقارية في اسبانيا، والصحراوية في المغرب.

4. المنظومات البيئية في المناطق الباردة

تمتد البيئة الباردة في العروض العليا وقمم الجبال المرتفعة. وإذا كانت البرودة الشديدة هي الصفة الرئيسية التي تجمع بين المناطق الباردة، فهناك مع ذلك اختلافات واضحة بينها من حيث الإشعاع والأنظمة الحرارية والمطرية مما يجعل هذه المناطق الباردة تضم عدة منظومات بيئية.

إن المنظومات البيئية الكبرى وإن كانت تبدو منفصلة فالحدود بينها ليست قاطعة؛ إذ توجد بين كل منظومة وأخرى منطقة انتقالية تتداخل فيها خصائص هذه المنظومات غير أن معظمها لم يبق على حالته الأصلية فقد كان لتدخل الإنسان أثر كبير في إغناء البعض منها أو تدهور البعض الآخر الشيء الذي ترتب عنه تغيير كبير في معالمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *