أخبار

كيف أحسن وأقوي من لغتي العربية؟

نصائح لتقوية لغتي العربية الفصحى

كثيرا من الناس يحبون اللغة العربية ولا يملكون فصاحتها للحديث بها، بل هناك خريجي قسم اللغة العربية من الجامعات العربية ولا يملكون فصاحة اللغة. لا يمر يوم إلا ويفكر الانسان كيف يحسن من لغته العربية للتحدث بها. الإجابة بسيطة ومن تجربة وخبرة من الواقع وليس من الكب النظرية!!!  لأن المشكل في ضعف لغتنا العربية كناطقين بها تكمن في مسألتين: المسألة الأولى: طريقة التعلم؛ المسألة الثانية: وطريقة الاستخدام.

1. طريقة التعلم:

جل مناهج اللغة العربية في مدارسنا بشكل عام في العالم العربي لا يتعامل مع اللغة العربية على أنها أداة مهمة للتواصل بين الناس، ولا أنها مهارة يومية بسيطة تسقل بالاستخدام. بل هذه المناهج تتعامل مع اللغة معاملة مسائل الجبر او الاجبارية أي أن اللغة هي مجموعة من القواعد والقوانين التي يجب ان تحفظها وتطبقها عندما تسأل في الامتحانات.

على سبيل المثال: يقال لك مثلا إن الفعل كل كلمة تدل على حدوث الشيء!!!!

  • او يقال لك إن الأفعال ماضي ومضارع وأمر قد تكون مبنية لا تتغير حركتها أو معربة تتغير حركة أخرها بتغير وضعها في الجملة. من يسمع هذا الكلام!!!!
  • كما إن وأخوتها تنصب المبتدأ ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها!!!!!
  • بينما كان وأخواتها ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها!!!
  • فأنت تحفظ هذه القواعد لتطبقها في اليوم المرعب لك وهو يوم الامتحان.

هذا الامر يعطينا مشكلة تتمثل في التركيز على الشكل لا على تطبيق اللغة واستخدامها في الحياة اليومية كأداة للتواصل بين الناس فأنت تمتحن في هذا الشكل ثم إن المناهج تتعامل مع النص معاملة مقدسة فتطلب منك أن تحفظه بحرفيته وتردده على لسانك لا داعي لأن تفهمه. وبالتالي فالامتحان هو امتحان الذاكرة وليس الفهم والبحث عن السبب.

لم تعامل اللغة في المدارس على أنها للاستخدام أو وقد تلزمك في حياتك كأداة أساسية للتواصل وللتعبير عن نفسك ثم التعامل معها كمادة حفظية لتأدية الامتحان. لن يأتيك أحد في الشارع أحد ويسألك عن الأفعال الخمسة أو ما هي الحالات التي يتأخر فيها المبتدأ عن الخبر في الجملة الاسمية.

2. طريقة الاستخدام: كيف يمكن تحسين لغتي؟؟؟

نقوم بتقسيم عملية التعلم إلى جزأين تلقي للمعالجة ثم الإنتاج فأكثر من التلقي والإنتاج.

فالتلقي هو القراءة والسماع والإنتاج هو الكتابة والكلام فالذاكرة اعتبرها أيها المتعلم عضلة فأنت تكبر عضلاتك وذلك من خلال:

  • أمضي ساعات تدرب نفسك على سماع اللغة العربية من خلال بودكاست، محاضرات، كتب صوتية وما أكثرها، وثائقيات.
  • لا تحتاج إلى تركيز لأنها تتخزن في العقل الباطن كما تكبر العضلات يكبر مخزونك اللغوي من المفردات فتصبح جاهزة ومتعدد تنساب عند طلبها هذا بالنسبة لتقوية المخزون بالنسبة للإنتاج؛
  • ابدأ بقراءة أي شيء باللغة العربية جهرا، حتى لو كانت لافتة في الشارع، تذكرة سفر، لائحة مطعم، كل ما يقع بين يديك اقرأه؛
  • حاول تقليد لفظ المدعين والخطباء والفصحاء.

بذلك ستكون تعودت على ترويض لسانك على القراءة والنطق لأن اللسان أيضا لديه ذاكرة عضلية بما أنه عضلة تتحرك فيصبح أكثر طلاقة بالقراءة الكثيرة.

  • ثم تكلم باللغة العربية الفصيحة أمام الغير؛
  • حاول ان تشرح فكرتك التي تدور في برأسك باللغة العربية؛
  • وارتكب أخطاء فالتكلم باللغة العربية الفصيحة لأنه من الجيد أن ترتكب خطأ لما الخوف من الخطأ، فالخوف من ارتكاب الخطأ يمنعك من الحديث وبالتالي من التعلم. وأخيرا وليس آخر، أحط نفسك باللغة العربية واجعلها مألوفة لديك لأنه كلما تضخمة مفرداتك تتسع وتصبح بحرا في رأسك تنساب بلطفك في لسانك عند طلبها.

ولا يوجد كتاب معين يعلمك اللغة العربية إطلاقا مثل خزعبلات تعلم اللغة العربية في خمسة أيام، او كتاب كيف تصبح فصيحا في ساعتين.

يجب ان تكون مهوس باللغة العربية لتصبح متحدثا فصيحا أما الجمهور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *